أعلنت «WinGD»، لتصنيع المحركات البحرية والتي تتخذ من سويسرا مقرًا لها، عن توسيع شبكة التدريب العالمية الخاصة بها من خلال شراكتها مع «دي سي إس باور» (DCS POWER PTE LTD) في سنغافورة، لتوفير دورات تدريبية متقدمة في مجال تحسين أداء المحركات وإعداد أطقم السفن للتعامل مع أنظمة وقود المستقبل. وستجمع الشراكة الجديدة، التي تم الإعلان عنها في 22 فبراير 2022، بين مهارات وخبرات «WinGD»، ومهارات الخبراء المتخصصين في المحركات في «DCS» بما يعزز شبكة التدريب لشركة «WinGD».
ومن خلال هذه الشراكة الاستراتيجية في سنغافورة، أحد أكثر الموانئ ازدحامًا في العالم، ستوفر «WinGD» مكاناً مثالياً لقاعدة عملائها المتنامية في المنطقة، حيث سيتم توفير مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية الافتراضية والحضورية لتدريب أطقم السفن الجديدة المهيئة للعمل بأنواع الوقود المستقبلية، وسيغطي التدريب طرق عمل المحركات والجوانب التشغيلية لأنواع وقود المستقبل، مع التركيز على أمور السلامة وتحسين كفاءة المحركات.
الاعتماد على التكنولوجيا في التدريبات العملية
من بين أهم مزايا البرنامج التدريبي الجديد جهاز محاكاة غرفة المحرك الكاملة (FMS) والمجهز بغرفة محرك الواقع الافتراضي (Xpert) الخاصة بـ«WinGD»، والتي تسمح للطاقم بالتدريب كفريق واحد للاستجابة لسيناريوهات طوارئ واقعية تشمل المحرك ومختلف أنظمة غرف المحركات.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور رودولف هولت بيكر، رئيس العمليات في «WinGD»: “مع إدخال أنظمة الوقود المتعدد، فإن المحركات البحرية وأنظمتها الفرعية تزداد تعقيداً. ولضمان سير العمليات وصيانة المحركات على الوجه الأمثل، يجب أن يكون طاقم العمل على دراية بطريقة عمل هذه المحركات ونوعيات وقود المستقبل. وستركز هذه الدورات التدريبية على تحسين كفاءة السفينة وترشيد استهلاك الوقود، إضافة إلى تقليل الانبعاثات”.
وحول أهمية التدريب المتقدم لطواقم السفن، قال الدكتور المهندس إبراهيم البحيري، المدير التنفيذي والعضو المنتدب في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في «WinGD»: “ندرك جميعاً أهمية اعتماد أنواع وقود بديلة لضمان سرعة وصول القطاع البحري إلى صفرية الانبعاثات، لذا، عملنا على تطوير محركات تسهم في تحقيق الأهداف التي حددتها المنظمة البحرية الدولية لعامي 2030 و2050، وقد حققنا نجاحاً كبيراً في هذا الصدد. وإضافة إلى التكنولوجيا المتقدمة، من الضروري أن يكون المتخصصون مؤهلون للاستفادة منها بشكل جيد. لذا، عقدنا شراكة مع العديد من العملاء في منطقة الشرق الأوسط لتطوير مراكز محاكاة لتدريب طواقم السفن على سيناريوهات واقعية”.
وأضاف البحيري: “علاوة على ذلك، فإننا نولي أهمية كبرى للتعليم والتدريب، ونحرص على تعزيز مشاركة الشباب في هذا القطاع. ومن خلال مشاركتنا في “يوم التعليم” خلال “مؤتمر ومعرض “بريك بلك الشرق الأوسط” 2022، سلطنا الضوء على فرص التدريب المجزية التي يوفرها القطاع البحري لجيل الشباب، وشجعنا الطلاب المشاركين للانضمام إلى القطاع البحري وبدء حياة مهنية ناجحة في هذا القطاع الواعد”.
تطوير المهارات الأساسية لتشغيل سفن المستقبل
تدير «WinGD» مراكز تدريب في أربع مدن حول العالم هي: فينترتور، سويسرا؛ بوسان، كوريا الجنوبية؛ شنغهاي، الصين؛ وأثينا، اليونان، إضافة إلى شركاء تدريب معتمدين في كل من شتشيتسين، بولندا؛ خليج سوبيك، الفلبين؛ ومومباي، الهند.
وحول أهمية هذه الدورات التدربية، قال فولكمار جالك، مدير المبيعات في «WinGD»: “بات من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى أن يكون طواقم السفن مسلحين بالمهارات الأساسية للإبحار على متن السفن الحديثة. وتعزز شراكتنا الجديدة في مجال التدريب في سنغافورة مكانة «وين جي دي» كواحدة من أكبر المراكز على مستوى العالم في القطاع البحري، ما يوفر لعملائنا الثقة وراحة البال حيث نعمل على تزويد الطواقم بالمهارات التي يحتاجون إليها لتشغيل سفن المستقبل”.