مال وأعمال

“NEC” تنشر مخططات تصميم أساسية للقاحات “كورونا” باستخدام الذكاء الاصطناعي

أعلنت اليوم شركة NEC “إن إي سي كوربوريشن” عن نتائج تحليلية أثمرتها جهود استخدام منصات التوقع القائمة على الذكاء الاصطناعي لتصميم مخططات أساسية للقاحات فيروس “كورونا” المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم “سارس” والتي يمكنها دفع الاستجابات الفعّالة للخلايا التائية لدى أغلب سكان العالم. وتتولى “إن إي سي أونكو إيميونيتي” (“إن أو آي”) قيادة هذه المبادرة التي أطلقتها فرق علمية ضمن مجموعة “إن إي سي” للمساعدة في مكافحة تفشي فيروس “كوفيد-19” ودعم الجهود العالمية لتطوير اللقاح، وذلك بالتعاون مع مختبرات “إن إي سي” أوروبا (“إن إل إي”). وتقوم منصات التوقع بالذكاء الاصطناعي هذه على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها “إن إي سي” و”إن أو آي” في تطوير لقاحات بالمستضدات المستحدثة مخصصة لمرضى السرطان.

وفي معرض التحليل الذي نشر على موقع “بيو آركايف” bioRxiv، قام الفريق بتحليل آلاف المتواليات من فيروس “كورونا” المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (“سارس”) (المتسبب بفيروس “كوفيد-19”) وتمكنوا من التعرف على حواتم (أهداف ممكنة للّقاح) لألائل “إتش إل إيه” (التركيبة المناعية المتنوعة)  الـ100 الأكثر شيوعاً بين سكان العالم.

ويبرهن التحليل القدرات الهامة لمجموعة “إن إي سي” على الاستفادة من منصاتها القائمة على الذكاء الاصطناعي لتصميم مخططات أساسية للقاحٍ يعدّ آمناً وناجعاً بالنسبة لسكان العالم وقادرٍ أيضاً على التعامل مع الطفرات الحالية والمستقبلية المختلفة لفيروس “كورونا” المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم “سارس”.

وتنشر “إن إي سي” الآن هذه الأبحاث في خطوةٍ من أجل دعم التطورات العلمية في المجال، وهي مستعدة لبذل الجهود لإقامة شراكات بهدف مواصلة تطوير لقاح فعال يستهدف سكان العالم.

وقال موتو نيشيهارا، نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للشؤون التقنية لدى “إن إي سي” في هذا السياق: “انطلاقاً من موقعها كشركة تسعى لتعزيز جودة حياة المجتمع، ستستمر ’إن إي سي‘ في الاستثمار في الأبحاث والتطوير لتعزيز قوة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي خاصتنا للمساعدة في منع انتشار فيروس ’كوفيد-19‘. وبالتعاون مع شركات ومؤسسات حول العالم، نهدف إلى تمكين الناس من عيش حياتهم اليومية بأكبر قدر ممكن من السلامة والأمان”.

من جهته، قال الدكتور تريفور كلانسي، الرئيس التنفيذي للشؤون العلمية في “إن إي سي أونكو إيميونيتي” والكاتب الرئيسي المسؤول عن الورقة البحثية: “لقد قمنا بعمل رائع لتعديل تكنولوجيا ’إن إي سي إيميون بروفايلر‘ لتحليل خصائص المناعة من تركيزها الحالي على السرطان وجعلها بسرعة قابلةً للتطبيق على الأمراض المعدية للمساعدة في التعامل مع خطر ’كوفيد-19‘. إنه أمرٌ مشجع أن تكون منصتنا للمعلوماتية الحيوية القائمة على الذكاء الاصطناعي قادرة على تصميم مخططات أساسية للّقاح تتمتع بإمكانية تحفيز استجابة مناعية واسعة ليست فحسب قادرة على حماية سكان العالم، بل يمكنها أيضاً تحفيز استجابات مناعية تبقى طويلاً في الذاكرة ضد فيروس ’كورونا‘ المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (’سارس‘) والنسخ المستقبلية لطفراته”.

أما الدكتور سافيريو نيكوليني، المدير العام لقسم علم البيانات ومنصات النظام في مختبرات “إن إي سي” أوروبا (محدودة المسؤولية)، فصرح قائلاً: “انشغلنا بتطويع خوارزمياتنا المصمّمة في الأساس لتوقّع الاستجابات المناعية لدى كل مريض من مرضى السرطان لتطوير نطاقها بحيث يشمل الشرائح السكانية الواسعة التي تعدّ هدفاً للأمراض المعدية. إنه لأمر غاية في الأهمية الآن أن نثبت أن توقعاتنا قادرة على المساهمة في الجهود العالمية لإيقاف فيروس ’كوفيد-19‘. إنها خطوة هامة نحو تطوير لقاح فعال لكبح الفيروس ومنعه من الانتشار بين سكان العالم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى