التكنولوجيا الناشئة

“jaggaer” تسلط الضوء على أهمية دور الأفراد والعمليات والتكنولوجيا في بدء الشركات نحو التحول الرقمي للمشتريات

نظمت جاقار، شركة إدارة الإنفاق المستقلة الأكبر على مستوى العالم، بالشراكة مع معهد تشارترد للمشتريات والتوريد (CIPS) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ندوة رقمية عبر الإنترنت، سلطت من خلالها الضوء على أهمية ودور الأفراد والعمليات والتكنولوجيا، عند شروع الشركات في عملية التحول الرقمي الخاصة بالمشتريات، وكيفية تحسين العمليات الحالية القائمة.

كشفت هذه الندوة الرقمية بأن المزيد من الشركات تتجه نحو التحول الرقمي في عمليات المشتريات، وذلك بهدف رفع الكفاءة التشغيلية وتحسين أداء نظامها الحالي وخفض التكاليف التشغيلية وزيادة إنتاجية الموظفين.

ووفقاً للبحث الذي أجراه معهد تشارترد، فإن أكثر من 40{e31469557710b5679daeff37bb981b83d8c64073bc60716c7314440ab04242ac} من الشركات التي شملها الاستطلاع، قالت بأن التكلفة المادية هي العائق الأكبر الذي يواجهها في تبني التقنيات الرقمية، لاسيما على مستوى الإعداد التقني والتدريب والدعم المستمر.

في الإطار ذاته، أظهر الاستطلاع أن 95{e31469557710b5679daeff37bb981b83d8c64073bc60716c7314440ab04242ac} من الشركات، تبنت تقنية رقمية واحدة على الأقل للقيام بعمليات الشراء والتوريد، في الوقت الذي تقود فيها تقنيات الحوسبة السحابية والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء عملية التحول الرقمي. بالإضافة إلى ذلك، أشارت غالبية الشركات إلى أن فعالية التكلفة هي الهدف الرئيسي وراء عملية التحول الرقمي، تليها القدرة على إنجاز العمل في الوقت الفعلي، ثم سلاسة الأداء والشفافية.

في هذا الصدد، حث نائب الرئيس الأول لبرنامج تفاعل العملاء لدى جاقار في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا مايكل روش، الشركات على الأخذ بالاعتبار، أهمية دور موظفيها وعملياتها وتقنياتها عند البدء في عملية التحول الرقمي.

وعلق روش حول ذلك قائلاً: “من المهم جداً قياس مدى فعالية العمليات التجارية على مستوى المشتريات، وتحديد النقاط التي يجب تطويرها. كما أن إعداد فريق مشتريات للمستقبل يعد أمراً بالغ الأهمية، إذ يجب أن يكون لدى هذا الفريق الخبرة والمعرفة والثقافة لإدارة عملية التغيير بنجاح.

وأضاف روش قائلاً: “أخيراً، يعد تطبيق التكنولوجيا المناسبة لتحويل المشتريات إلى محرك ذو قيمة بالنسبة للمؤسسة أو الشركة أمراً لا بد منه. يجب أن تكون التكنولوجيا سهلة الاستخدام، ومتوافقة مع العمليات، ومتكاملة وعصرية ومواكبة للمستقبل”.

وفي تسليط الضوء على أهمية العمليات في التحول الرقمي صرح روش قائلاً: “إن ضعف أداء العمليات المدمجة مع التكنولوجيا الحديثة، سيعرقل الأداء وسيولد في نهاية المطاف عمليات سيئة ومكلفة للغاية”.  

كما حدد روش أربع خطوات تطويرية لتحديد آلية عمل نظام المشتريات، حيث تتمثل الخطوة الأولى في عمليات الشراء الآلية أي ذاتية لعمل، بحيث تضمن أن تكون جميع عمليات الإنفاق منتظمة وتخضع للرقابة، ومؤتمتة في الوقت عينه، وتحقق شفافية كاملة للبيانات.

الخطوة الثانية هي المشتريات الرقمية، والتي تصورها التنبؤات من خلال التعلم الآلي والتوصيات المستندة إلى القواعد والمساعد الذكي وجودة البيانات الذاتية.

فيما تتجسد الخطوة الثالثة بالمشتريات الذكية، التي تستلزم أتمتة كل من المصادر والامتثال للعقود والطلبات وسلسلة التوريد والفواتير وتكامل أتمتة العمليات الروبوتية لجميع المهام المتكررة.

وتتضمن الخطوة الأخيرة عملية الشراء المستقل، ووجود شبكة اصطناعية للتعلم الذاتي والمشتريات المستقلة، وتقديم الاستشارة لاستراتيجية التوريد، وروبوت الدردشة للتفاوض، وتمكين الموردين على أساس الذكاء الاصطناعي، وشبكة التداول الخوارزمية مع تمكين الشركاء.

من جهته، قال الرئيس الإقليمي لمعهد تشارترد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سام أشامبونج: “إن رقمنة المشتريات والتوريد هي ممارسة لإعادة تعريف النماذج والوظائف والعمليات والأنشطة، من خلال الاستفادة من التطورات التقنية، لخلق بيئة أعمال رقمية فعالة تحصل من خلالها على أقصى حد من المكاسب التشغيلية والمالية وتقليل التكاليف والمخاطر”.

كما تضمنت الندوة الرقمية حلقة نقاش ضمت كلاً من: ياسر الخوسي مدير معهد تشارترد فرع جدة، وأحمد البلوشي ووسام بو كنعان، رئيس ونائب رئيس معهد تشارترد في الرياض، بالإضافة إلى كل من: سام أشامبونج ومايكل روش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى