التكنولوجيا الناشئة

“الأكاديمية لتكنولوجيا المعلومات” تُطلق شراكة مع “لوجيكس” لبناء أكبر منصة تعليم ذكي وآمن في مصر والمنطقة

ضمن جهودها لتمكين رؤية مصر 2030 في تطوير المعرفة والابتكار والبحث العلمي، أطلقت شركة الأكاديمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذراع التقني الاستثماري للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، شراكة استراتيجية مع شركة لوجيكس، الشركة الرائدة في مجال التحول الذكي وأمن المعلومات، من أجل إطلاق أكبر منصة للتعليم الذكي والآمن في مصر والمنطقة العربية.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تمكين قطاع التعليم وتأهيله لمرحلة ما بعد كوفيد، لاسيما بعد تزايد الثقة بالتعلم عن بعد، وبروز الحاجة إلى توفير منصة متكاملة وآمنة للتعليم الذكي. وقد وقع الاتفاقية كل من أحمد شرف العضو المنتدب للأكاديمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمهندس سامح خضر، المدير العالم لشركة لوجيكس في مصر.

تطوير المعرفة والابتكار

وقال المهندس أحمد شرف، العضو المنتدب للأكاديمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات: “تمثل مصر أكبر الخزانات البشرية في المنطقة، فهي الأولى عربيًا والثالثة إفريقيًا، وتصل نسبة العقول المهاجرة فيها إلى قرابة 10٪ من إجمالي السكان، واحتل الخبراء والمبدعون المصريين مرتبة الصدارة في كل مؤسسة بحثية وعلمية وأكاديمية حول العالم. من أجل ذلك كان أحد الأهداف الرئيسة لرؤية مصر 2030، تطوير المعرفة والابتكار والبحث العلمي، والتي تشمل خطة إعادة العقول المصرية المهاجرة وتعزيز قدرات منظومة الابتكار والتطوير واقتصاد المعرفة القائم على التعليم الذكي وأدواته”.

وأضاف شرف: “على الرغم من السلبيات الكبيرة التي تسببت بها جائحة كورونا، إلا أنها ساهمت في تسريع تبني التحول نحو التعلم عن بعد والتخلي عن وسائل التعليم التقليدية، والتي كانت تشكل تحديًا كبيرًا أمام رفع نوعية التعليم وتطوير مخرجات العملية التعليمية في النظام القديم، نتيجة للعديد من العوائق التشغيلية والتمويلية. وبذلك فنحن أمام فرصة جديدة للاستفادة من هذا التحول، والذي يحتاج إلى توحيد من خلال تبني أفضل الممارسات الذكية، وتعزيزه بالأمن وحماية المعلومات، لضمان أعلى مستوى من كفاءة الأداء، وتحقيق المخرجات التعليمية التي يطمح لها صانع القرار”.

مصر نموذجًا

من جانبه، علق المهندس سامح خضر، المدير العام لشركة لوجيكس في مصر: “لقد دهمت جائحة كورونا العالم بشكل غير متوقع ومن دون استعدادات مسبقة للتعامل مع نتائجها، وتسبب ذلك في اتخاذ إجراءات سريعة في العديد من القطاعات لكنها اتسمت بالارتجالية. من هنا جاءت الحاجة إلى تعاوننا مع شركة الأكاديمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، باعتبارها الذراع التقني للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إحدى مؤسسات جامعة الدول العربية، من أجل بناء منصة مرجعية متكاملة للتعلم الذكي، معززة بأعلى درجات الأمان والحماية، وبذلك نضمن تقديم خدمات تعلمي ذكي بمعايير عالمية على مستوى جمهورية مصر العربية بأكملها، سواء في التعليم العالي أو الأساسي”.

وأضاف خضر: “نعتبر مصر ساحة مثالية لبناء المنصة، فهي تمتاز بكل مقومات نجاح التجربة وانطلاقها كنموذج إقليمي، فأعداد الطلاب في هذا البلد المليء بالشباب تتجاوز الملايين، وكذلك تجمع بين التجمعات السكانية المكتظة والمساحات الريفية الشاسعة، ما يسمح لنا باختبار منظومتنا على كافة أنواع الشبكات وأنظمة الاتصالات، وتضم منظومتها التعليمية مناهج متعددة على صعيد المحتوى واللغات والتطبيقات، ويمكننا القول أن منصتنا إذا نجحت في مصر، فستكون نموذجًا يمكن تعميمه في كافة الدول العربية والقارة الأفريقية، وكذلك العديد من الأقاليم والدول الشبيهة في العالم، ونتطلع إلى شبكة العلاقات الواسعة لشركة الأكاديمية للمعلومات والاتصالات، وحضور الأكاديمية في العديد من الفروع داخل جمهورية مصر العربية وفي دول المنطقة، كي تكون حاضنة مثالية لمنصتنا لتطويرها وتحويلها إلى تجربة واقعية”.

السوق الإقليمي لأمن المعلومات

وصرح شرف أن منصة التعليم الذكي الآمن ستكون باكورة لمبادرة كبرى سيتم إطلاقها بناء على هذه الاتفاقية، تتمثل في إطلاق أول سوق إقليمي لأمن المعلومات في المنطقة، توفر حلولًا شاملة تبدأ بمساعدة المؤسسات على اختيار منظومات التحول الرقمي، وبنية الشبكات عالية القدرة، مع تعزيزها بحلول أمن المعلومات والحماية.

وتستهدف السوق مختلف القطاعات الاقتصادية، لاسيما تلك التي تحتاج إلى دعم سريع في مجال التحول الرقمي وأمن المعلومات، كالقطاع الملاحي، وقطاع التعليم، والقطاع الصحي، وكذلك دعم المصانع والمنشآت الاقتصادية التي لا يتوافر لديها فريق متخصص في مجال أمن المعلومات والتحول الرقمي.

ونعتقد أن ارتباطنا بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، كإحدى مؤسسات جامعة الدول العربية يعطينا قدرة تنافسية أفضل على تحقيق هذه المهمة وبناء سوق إقليمي لأمن المعلومات والتحول الرقمي.

جدير بالذكر أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تمتلك العديد من الفروع الإقليمية وأخيرًا في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتقوم شركة الأكاديمية للمعلومات والاتصالات بتطوير عدد كبير من الحلول الذكية والمبتكرة لتعزيز تجربة التعليم في الأكاديمية، كان آخرها إطلاق مشروع اللوح المضيء، والذي يعد منتجًا مبتكرًا يوظف قدرات الواقع المدمج مع الوسائط المتعددة لتقديم تجربة متطورة للمحاضرات التفاعلية عن بُعد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى