أنظمة التشغيل

“breakbulk” الشرق الأوسط 2021 تكرس تبنّي التكنولوجيا لتعزيز القطاع البحري

تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ستنعقد الدورة السادسة من مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط 2021، الحدث الرائد في قطاع شحن البضائع السائبة ونقل المعدات والرافعات الضخمة للمشاريع الكبرى في المنطقة، مسلطاً الضوء بشكل خاص على التقنيات الحديثة الموجهة لخدمة هذا القطاع، لاسيما في الظروف الراهنة؛ حيث أصبحت الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لتبني التقنيات الحديثة ونظم الأتمتة لمواجهة تأثيرات الوباء العالمي.

ويستفيد الحدث من الابتكارات الجديدة والتقنيات المحسنة لإثراء تجربة المعنيين بالصناعة، لاسيما من خلال تطبيق أدوات الواقع المعزز، التي تعد إحدى المبادرات العديدة للفعالية، لتحفيز الشركات على تبني التكنولوجيا وتعزيز التطلعات للتطوير والتنمية في صناعة شحن البضائع السائبة.

وقد تأثر قطاع الخدمات اللوجستية وحركة شحن المعدات الضخمة للمشاريع الكبرى بشكل كبير بجائحة كوفيد-19، والتباطؤ اقتصادي المصاحب لها، غير أن توجه عدد كبير من الشركات إلى تبني أدوات التكنولوجيا بشكل كبير ساعد في زيادة الرقمنة، والاعتماد بشكل أكبر على أنظمة الأتمتة المستقلة وقدرات البيانات الضخمة، التي أصبحت عنوان المرحلة.

قوة الرقمنة

عاماً بعد عام، تساهم فعالية بريك بلك الشرق الأوسط باستعراض تقنيات مبتكرة لمساعدة الصناعة على مواجهة تحديات السوق، وفي إضافة مميزة لعام 2021، من خلال جناح “بريك بلك للواقع المدمج”، سيتم منح العارضين فرصة خاصة لعرض منتجاتهم وخدماتهم المبتكرة ومبادراتهم المطورة، عبر تقديم لقطات لمشاريعهم ذات الصلة بالصناعة وعرضها على جدارية مخصصة للزوار والعارضين لمشاهدة الإنجازات الرائدة بتقنية الواقع المدمج المتطورة، كما ستتناول أجندة المناقشات آفاق تبني التكنولوجيا في التطبيقات العملية الرئيسة.

وقال بن بلامير، مدير الفعاليات في بريك بلك الشرق الأوسط: “شهدت نسخة 2020 حضور وزراء النقل العرب والمسؤولين الحكوميين من كل من سوريا والسودان ومصر والكويت والمملكة العربية السعودية، ومشاركة أكثر من 3,444 زائراً، من 1,663 شركة منتشرة عبر 72 دولة، كل ذلك يبرز أهمية مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط للصناعة، ومساهمته الكبيرة في تعزيز الوضع الاقتصادي للمنطقة”.

وأضاف بلامير: “من الأهمية بمكان أن نساعد الصناعة على التقدم في مثل هذه الأوقات المتقلبة، وعلى غرار دورة العام 2020، ونظراً للتغيرات المتسارعة في بيئة الأعمال هذا العام، فإننا سنركز على تبني استخدام التكنولوجيا وأسلوب الابتكار في الأعمال كموضوعين رئيسيْن ضمن أجندتنا. وقد عززت جائحة كوفيد-19 إيماننا بقوة هذه الأدوات في تغيير قواعد اللعبة، والمساعدة في ضمان بقاء الشركات في السوق التنافسي، حتى تتمكن من أن تكون مبدعة في منهجية تفكيرها وواسعة الأفق في أفكارها، ومن المؤكد أن استخدام التكنولوجيا سيساعد في تحسين كفاءة العمليات، بما يعود بالفائدة على الصناعة بأكملها”.

وهذا العام، وفي ضوء أزمة كوفيد-19، ومن خلال مبادرة بريك بلك الشرق الأوسط في رسم خارطة طريق ما بعد كوفيد، تأمل الفعالية بتزويد الصناعة باستراتيجيات جديدة ومطورة للتعامل مع عالم الأعمال الجديد لما بعد الجائحة، حيث سيتم تمكين المشاركين من تبادل أفضل الممارسات من أجل تعزيز أعمال مستدامة ورابحة بعد الوباء. 

تحويل الصناعة

تعد الإنجازات الرائدة والتقنيات المبتكرة بمثابة ركائز أساس للقطاع البحري، وتتمتع التقنيات الرقمية، ومن ضمنها الحلول البرمجية مثل “بلوك تشين”، بإمكانات هائلة لإحداث ثورة شاملة في القطاع البحري، كما تقدم

إنترنت الأشياء، والتكنولوجيا السحابية، ونظم الأتمتة والروبوتات، مجموعة من الخيارات لشركات النقل وشركات الخدمات اللوجستية التي تتطلع إلى تحديث عملياتها الحالية، ويمثل الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم الآلي وعلوم البيانات الضخمة أيضاً أدوات رائعة لتعزيز قدرات الأعمال.

في هذا السياق قالت ليزلي ميريديث، مديرة التسويق في بريك بلك للفعاليات والإعلام: “لقد حرصنا باستمرار على توعية الصناعة بما هو جديد من حيث تطور أنظمة التكنولوجيا، وكيف يمكن لتلك الأدوات الذكية أن تساعد الأعمال في تعزيز ربحيتها؛ فهنالك عالم جديد تماماً من الحلول التكنولوجية التي لم نتكشفها بعد في صناعة الشحن، وباستخدام تلك التقنيات سنزيد من القدرة على تقليل الوقت المستغرق لتنفيذ المهام، والحد من النفقات المالية التي يتحملها جميع الأطراف، وستعمل مبادرتنا “بريك بلك للواقع المدمج” على الترويج بأساليب إبداعية لتسريع نمو الصناعة وتطويرها، وقد أسعدتنا الاستجابة الكبيرة التي تلقيناها من الأطراف المشاركة تجاه تلك المبادرة”.

وفي حين أن صناعة شحن البضائع السائبة تزخر بمجموعة متنوعة من الحلول الذكية، ستضمن فعالية بريك بلك الشرق الأوسط فتح الطريق للمحترفين كي يزدادوا معرفة بهذا المجال، وستساعدهم على مواكبة الحلول التكنولوجية المتاحة لهم، حيث ستحتوي الأجندة عدداً من الجلسات والحوارات التي تتوافق مع رؤية الحدث لمساعدة القطاع على إدراك إمكاناته لتحقيق التقدم المستمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى