استقطبت الدورة السابعة لمسرعات دبي المستقبل، إحدى مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل، 27 شركة ناشئة من مختلف أنحاء العالم لإيجاد حلول مبتكرة خلال 9 أسابيع لـ 18 تحدياً رئيسياً أطلقتها مجموعة من الجهات الحكومية في دبي، تشمل هيئة الطرق والمواصلات بدبي، وهيئة الصحة بدبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، واتصالات ديجيتال، وشرطة دبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي.
وتعرض الشركات الناشئة المشاركة في هذه الدورة مشاريعها المبتكرة التي تتبنى أحدث الحلول التكنولوجية المتطورة القائمة على الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وإنترنت الأشياء وغيرها، للعديد من التحديات التي تواجه مدن المستقبل في القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية والنقل والسلامة والأمن.
وتمثل الشركات العالمية الناشئة 16 دولة هي بريطانيا والولايات المتحدة وإسبانيا والنمسا وكوريا الجنوبية وأستراليا وألمانيا والهند وإيرلندا وأندورا وإستونيا وفنلندا وإيطاليا ولاتفيا ونيوزيلندا وسنغافورة.
وتشهد هذه الدورة من مسرعات دبي المستقبل مجموعة من الاجتماعات والجلسات وورش العمل بين الشركات الناشئة والجهات المشاركة، بالإضافة إلى عدد من الأنشطة التفاعلية والثقافية التي ترمي إلى تحسين وتطوير الأفكار التي يطرحها رواد الأعمال في مختلف التحديات.
وأكد عبد العزيز الجزيري نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن نجاح برنامج مسرعات دبي للمستقبل باستقطاب الشركات الناشئة من مختلف أنحاء العالم يدعم مخرجات مبادرة “حي دبي للمستقبل”، التي تهدف لتعزيز مكانة دبي كوجهة أعمال وبيئة استثمارية متكاملة تضم تسهيلات استثنائية، خاصة في مجال الاقتصاد الجديد.
وقال الجزيري: “نهدف من هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون بين شركاء مسرعات دبي المستقبل والشركات الناشئة المشاركة، وإتاحة الفرصة لها للدخول في قطاعات وأسواق جديدة تلبي متطلبات المستقبل، فضلاً عن استقطاب المهارات العالمية والارتقاء بمكانة دبي كمركز للابتكار والشركات الناشئة ورواد الأعمال”.
وتغطي الدورة السابعة لمسرعات دبي المستقبل 18 تحدياً متنوعاً في مجموعة من القطاعات المستقبلية في إمارة دبي، وسيتم تطوير الأفكار والمشاريع الذي ستقدمها الشركات الناشئة وتطبيقها على أرض الواقع.
وأطلقت هيئة الطرق والمواصلات في دبي ثلاثة تحديات للشركات الناشئة لتوظيف التكنولوجيا الحديثة في تحقيق رؤيتها الهادفة إلى ضمان أعلى مستوى من السلامة المرورية والنقل الآمن والسلس للجميع.
ويركز تحدي “المراقبة الذكية” على تطوير تقنيات الرصد وتحليل معلومات حركة المشاة وسلوكيات نقل الركاب، فيما يهدف التحدي الثاني إلى التعرّف على الطرق المثلى لتعزيز التكامل بين وسائل النقل والمناطق المحيطة بها بالاستفادة من تكنولوجيا الواقع المعزز، ويبحث تحدي “التبريد المبتكر” عن حلول نوعية لتوظيف العوامل البيئية مثل الرطوبة والحرارة في تبريد المناطق الخاصة بالمشاة أو توليد الطاقة.
وتركز التحديات التي أطلقتها هيئة الصحة بدبي على إعادة تشكيل مستقبل هذا القطاع الحيوي وتقديم أفضل الخدمات الصحية، ويستهدف تحدي “التدخل المبكر” إلى توظيف التكنولوجيا المتقدمة في تحسين جودة حياة أفراد المجتمع، فيما يركز التحدي الثاني على تقليل أوقات انتظار المرضى أثناء حالات الطوارئ باستخدام التكنولوجيا الحديثة، ويسعى التحدي الثالث لتعزيز توظيف الروبوتات في تحسين سلامة المرضى في العمليات الجراحية الدقيقة مثل جراحة العمود الفقري.
ويهدف التحدي الرابع إلى استخدام التقنيات المتقدمة في الكشف عن أمراض شبكية العين من خلال تكنولوجيا الواقع الافتراضي بالتعاون مع شركات الألعاب لجمع صور شبكية العين لمستخدمي ألعاب الواقع الافتراضي وإنشاء قاعدة بيانات عالمية قاعدة بيانات ودراستها للكشف المبكر عن الأمراض باستخدام كاميرا شبكية مدمجة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
واستكمالاً لدورها الريادي وجهودها السبّاقة في صناعة المستقبل، تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي من خلال مشاركتها في برنامج “مسرعات دبي المستقبل” على إيجاد حلول استباقية مستدامة ومبتكرة لأهم التحديات المتعلقة بمجالات عملها عبر توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة مثل الذكاء الاصطناعي، والطائرات من دون طيار، وتخزين الطاقة، والبلوك تشين، والأتمتة وإنترنت الأشياء، والواقع المعزز وغيرها.
وتلقت الهيئة أكثر من 30 طلبا، وقامت بتقييم واختيار أفضل 3 شركات ناشئة لمواجهة التحديات، وقد شاركت في 7 دورات من البرنامج منذ إطلاقه عام 2016، وقامت بتقييم أكثر من 400 شركة ناشئة، وساهمت في تطوير 20 مشروعا تجريبيا وإنجاز 8 مشاريع رئيسية.
جدير بالذكر أن الهيئة تمكنت من خلال مشاركتها في الدورة السادسة من البرنامج من توثيق حسابها عبر منصة “واتساب بزنس” في فترة قصيرة، لتضيف بذلك قناة جديدة للتواصل مع المتعاملين، وتصبح أول جهة حكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة توثق حسابها في المنصة.
وتبحث “اتصالات ديجيتال” عن مشاريع وأفكار مبتكرة تتيح لها توفير تجربة مميزة للعملاء من خلال ثلاثة تحديات، يهدف الأول إلى توظيف تكنولوجيا الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي لمسح المكاتب والمساحات الداخلية وتقديم أفضل الخدمات والحلول، فيما يهدف التحدي الثاني إلى تطوير تجربة التسوق الرقمية في المتاجر لتكون تفاعلية وجذابة بأعلى مستويات الكفاءة وباستخدام تكنولوجيا الجيل الخامس /5G/، ويركز التحدي الثالث على تطوير أنظمة اختبار قبول المستخدمين لتقليل حجم العمل والوقت اللازم لتقديم الخدمات.
وتبحث شرطة دبي خلال مشاركتها بأربعة تحديات في الدورة السابعة لمسرعات دبي المستقبل عن طرق مبتكرة لخفض معدل الجريمة والمساهمة في تحقيق رؤية القيادة بجعل دبي أسعد مدينة في العالم، ويرتكز التحدي الأول على إنشاء برنامج تحليلات متقدم مدعوم بالذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه لتحليل كميات كبيرة من الأبحاث والتقارير، ويتيح التحدي الثاني الفرصة للشركات الناشئة المتخصصة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتعزيز مستويات الأمن في المطارات وتبسيط عمليات الإدارة.
ويركز التحدي الثالث على إمكانيات توظيف الطائرات بدون طيار في مراقبة الشاطئ وحماية مرتاديها، فيما يهدف التحدي الأخير إلى تطوير أنظمة مراقبة ذكية متطورة تساعد في زيادة مستويات الأمن في الموانئ البرية والبحرية.
أما هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي فتسعى من خلال مشاركتها في مسرعات دبي المستقبل إلى تعزيز توظيف التكنولوجيا بالتعاون مع الشركات الناشئة من مختلف أنحاء العالم في تطوير تجربة تعليمية مستقبلة، وذلك في إطار مسؤوليتها بالارتقاء بجودة التعليم الخاص في دبي ودعم المدارس والجامعات وأولياء الأمور والطلاب والمربين والمستثمرين والشركاء الحكوميين لإنشاء قطاع تعليمي عالي الجودة يركز على السعادة وجودة الحياة.