أوضح المهندس علي بن ناصر العسيري الرئيس التنفيذي لبرنامج “يسّر”، أن قياس التحول الرقمي الحكومي يعد أحد أهم أدوات تطوير مسيرة التحول الرقمي الحكومي في المملكة، التي يعمل من خلالها برنامج “يسّر” على تحقيق تطلعات حكومة المملكة عبر رؤيتها الطموحة 2030، حيث يسعى إلى جعل المملكة أنموذجا متميزا في هذا الجانب، إضافة إلى استمرار تقدمها في المؤشرات الدولية ذات العلاقة كافة.
جاء ذلك خلال ورشة عمل “قياس التحول الرقمي الحكومي التاسع” التي نظمها البرنامج افتراضيا بحضور نحو 900 ممثل عن 200 جهة حكومية في المملكة.
وخلال الورشة، استعرض برنامج “يسّر” وممثلو الجهات الحكومية ملامح المنهجية المطورة لقياس التحول الرقمي الحكومي، التي تركز على مواكبة رؤية المملكة 2030، وتبني أفضل الممارسات الدولية، إضافة إلى التفاعل وتعزيز دور المشاركة مع الجهات ذات العلاقة، والتقارير التشخيصية الدورية عبر أدوات متابعة التحول الرقمي، إلى جانب وضع منهجية للتأكد من جودة البيانات وضمان الاستدامة والتحسين المستمر.
فضلا عن ذلك تعرف الحضور على ممكنات وآليات الدعم الخاصة بقياس التحول الرقمي الحكومي، من خلال آلية احتساب مؤشر قياس التحول الرقمي، والجدول الزمني للقياس التاسع، والنظام الإلكتروني الخاص القياس، والأدلة الإرشادية التي أتاحها برنامج “يسّر” للجهات الحكومية لضمان استمرار عملية القياس وفق أعلى درجات الأداء.
ويأتي قياس التحول الرقمي الحكومي، كأداة فاعلة لرصد إنجازات الجهات الحكومية في هذه المسيرة المستدامة التي ينعكس أثرها الإيجابي على مسيرة التنمية الوطنية، كما يهدف برنامج “يسّر” من خلال قياس التحول الرقمي الحكومي، إلى تطبيق مفهوم “حكومة رقمية فاعلة محورها المواطن”، من خلال دعم وتمكين الجهات الحكومية للارتقاء بجودة أعمالها.
وأشار الرئيس التنفيذي للبرنامج إلى مساهمة جميع الجهات الحكومية في المملكة، في تخطي تبعات جائحة كورونا عبر تسهيل الوصول إلى الخدمات، وتصميم خدمات تتماشى مع متطلبات المستفيدين وتلبي احتياجاتهم، الأمر الذي أسهم في حصول المملكة على إشادة عديد من المؤسسات الدولية كالبنك الدولي والأمم المتحدة التي وضعت المملكة ضمن قائمة الدول الأعلى تقدما في مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية بواقع تسع مراتب لتصل إلى المركز 43 من بين 193 دولة.
