نظّمت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” – أكبر شبكة للرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، الدورة العاشرة من مؤتمر “صحة” العالمي لطبّ الأشعة، خلال يومي 19 و20 فبراير 2021، والذي يأتي انسجامًا مع رسالة “صحة” الهادفة إلى تحويل نظام الرعاية الصحية في أبوظبي بما يتوافق مع المعايير الدولية ويضاهيها، من خلال تشجيع التعليم الطبي المتواصل وتطوير المعرفة.
واستضافت الدورة العاشرة من مؤتمر “صحة” العالمي لطبّ الأشعة نخبة ضمّت أكثر من 75 خبيرًا رائدًا على مستوى العالم من أخصائيي طبّ الأشعة والجراحين والاستشاريين الطبيين، من مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية ومنطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأيرلندا.
وركّز مؤتمر “صحة” العالمي لطبّ الأشعة على التطورات التقنية في مجال التصوير والتشخيص الطبي، والتي أسهمت بتسريع التحول في مجال الأشعة التشخيصية. وانسجامًا مع التطور السريع الذي يشهده قطاع التصوير، وزيادة المتطلبات المرافقة لذلك على صعيد الممارسات السريرية، وجّه المؤتمر اهتمامه نحو الدراسة المعمقة لأحدث التطورات الجارية، وعرض المستجدات المتعلقة بالجوانب التطبيقية للأشعة التشخيصية ضمن جميع التخصصات الفرعية الأساسية للرعاية الصحية.
وتناولت نخبة من المتحدثين المحليين البارزين مجموعة واسعة من الموضوعات والمحاضرات والجلسات التفاعلية ودراسات الحالة والعروض التوضيحية وورش العمل التطبيقية، بهدف التشجيع على تبادل المعرفة وأفضل الممارسات في مجال التصوير الشعاعي. وشمل ذلك أيضًأ تزويد المشاركين بالأدوات والمعرفة الازمة لتعزيز مهاراتهم التحليلية عند استخدام أحدث تقنيات التصوير، واستكشاف تقنيات الممارسة المُثبتة وإجراءات التشخيص المحسّن، وتسليط الضوء على أحدث التطورات في مجال الأشعة التداخلية. كما استضاف المؤتمر أيضًا معرضًا رقميًا ضمّ أبرز الشركات المُصنّعة لمعدات الأشعة، وعرض أحدث الابتكارات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور جمال القطيش، رئيس المؤتمر، ورئيس معهد الأشعة واستشاري الأشعة التداخلية في مستشفى توام: “تحرص’ صحة‘ على تسخير أحدث التقنيات والاستفادة من أساليب التشخيص الأكثر تطورًا، لتقديم أعلى مستويات الجودة في تجربة المريض، باعتبارها أكبر شبكة للرعاية الصحية في دولة الإمارات. ويُسهم ذلك في دعم رؤيتنا الهادفة إلى تعزيز تركيز دولة الإمارات على الذكاء الاصطناعي، بالتوازي مع المبادرات المختلفة التي أطلقتها’ صحة‘بهدف التطوير المتواصل لخدماتها الصحية اعتمادًا على أفضل التقنيات”.
وأكد الدكتور القطيش على تطور علم الأشعة في السنوات الأخيرة، وتحوله من قطاع طبي مستقل إلى مساهم أساسي في الرعاية الصحية المقدمة للمرضى ضمن معظم التخصصات. ويأتي هذا التطور السريع كنتيجة مباشرة للتطورات التي شهدتها تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والروبوتات والطب التداخلي وتكنولوجيا التصوير. موضحًا أن المؤتمر قد تناول جميع هذه التحديثات والتطورات، وركّز اهتمامه على الأخصائيين والتقنيين والممرضين في قطاع الأشعة، وعلى طلاب الأشعة وغيرهم من المهنيين المساندين العاملين في المجال الصحي.
ومن جانبه، قال الدكتور غانم الحسني، مدير الشؤون الأكاديمية في شركة صحة: “يؤكد نجاح مؤتمر ’صحة‘ العالمي لطبّ الأشعة على أهمية التوجيهات الحكيمة للقيادة في دولة الإمارات، والتي منحت الأولوية دائمًا للتطوير والابتكار في القطاع الصحي، والسعي لتحقيق التميز العالمي على صعيد التكنولوجيا التي أصبحت عنصرًا حاسمًا في توفير أعلى مستويات الجودة في الرعاية الصحية المقدمة للمرضى. وعلى مدار السنوات التسع الماضية، شهد المؤتمر تطورًا متصاعدًا ليغدو الملتقى الرئيسي لاستكشاف أحدث الابتكارات في أبحاث الأشعة والممارسة السريرية. وتؤكد ’صحة‘ على التزامها بتوفير منصّات متعددة التخصّصات لتمكين تبادل المعرفة بين مختلف أصحاب المصلحة في القطاع، والمشاركة في توجهات التفكير المستقبلي لاكتساب رؤى فعالة قابلة للتنفيذ تُرسي معايير جديدة لقطاع الرعاية الصحية في البلاد.”
ويُواصل مؤتمر “صحة” العالمي لطبّ الأشعة مساهمته كمنصّة دولية تتبع نهجًا متعدد التخصصات، وتقدم محاضرات خاصة، وحوارات وتقنيات تفاعلية تسعى لاستكشاف التطورات المبتكرة في مجال التصوير الطبي. وشارك في المؤتمر مئات المتحدثين المرموقين على المستوى العالمي، والذين تفاعلوا عبر حوارات هامة حول تشخيصات التصوير، والطبّ التحوّلي والتقنيات العلاجية للأشعة التشخيصية، لتشجيع التعاون الأكاديمي بين الخبراء في هذا المجال، ولتحسين عافية المرضى.
كما شهد المؤتمر اقبالًا كبيرًا يؤكد على الأهمية العالمية لقطاع التصوير الطبي والعلاج الموجّه بالصور، حيث سجّل في المؤتمر 3,500 مندوب يمثلون 32 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وأستراليا والنمسا وسنغافورة وروسيا وأرمينيا وتركيا وطاجيكستان وموريشيوس ونيبال وغانا والفلبين وباكستان والهند وإندونيسيا والمغرب والجزائر والأردن ومصر والسعودية والبحرين وقطر والكويت وعمان وليبيا والعراق والسودان وسوريا والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب 10 جمعيات ومؤسسات عالمية رائدة في مجال الأشعة أسهمت في دعم المؤتمر.
ومن الجدير بالذكر أن مؤتمر “صحة” العالمي لطبّ الأشعة معتمد أـكاديميًا من قبل مجلس الإعتماد الأوروبي للتعليم الطبي المستمر، بواقع 16 ساعة تعليم طبي متواصل للمشاركين في المؤتمر.