أكدت كل من لينكدإن ومايكروسوفت ضرورة إعادة تقييم الشركات نهجها للتوظيف إذا أرادت التكيف مع سوق العمل المتغير، ودعم تنوع القوى العاملة، وسد فجوة المهارات في قطاعات العمل.
ووجدت بيانات جمعتها “لينكدإن”، المنصة المهنية الأكبر في العالم، أن المهنيين في دولة الإمارات يواصلون تنمية مهاراتهم عبر الانتقال بين قطاعات أو وظائف مختلفة قد لا يكون لديهم خبرة سابقة فيها.
ورصدت البيانات طلباً كبيراً على المهارات الرقمية بشكل خاص، متوقعة أن يوفر قطاع التكنولوجيا 150 مليون وظيفة جديدة عالمياً في السنوات الخمس المقبلة.
وفي يونيو من العام الماضي، أعلنت لينكدإن ومايكروسوفت عن طرح مسارات تعليمية مجانية مصممة للوظائف الأكثر طلباً، لمساعدة أعضاء لينكدإن على إيجاد وظائف في الاقتصاد العالمي المتغير.
ومع التحولات الجذرية التي شهدها العالم خلال العام الماضي، تغيرت أيضاً أنماط العمل وطرق التوظيف، إذ تحتاج الشركات للنجاح في هذا المضمار إلى تقييم المرشحين على أساس مهاراتهم وإمكاناتهم بالقدر نفسه الذي تقيّم فيه مؤهلاتهم الرسمية وخبراتهم المهنية، وذلك من أجل ضمان تعافٍ شامل ومستقبل ناجح.
وفي هذا الإطار ستطلق لينكدإن ومايكروسوفت مجموعة من الأدوات والمنصات الجديدة المصممة لربط الباحثين عن عمل من ذوي المهارات بأصحاب العمل، وذلك بهدف مساعدة الأفراد على الحصول على وظائف، وأصحاب العمل على تنفيذ استراتيجية توظيف قائمة على المهارات.
ضرورة التوظيف القائم على المهارات
وعقدت لينكدإن شراكة مع مايكروسوفت لمساعدة 250,000 شركة حول العالم على توظيف مرشحين بناءً على مهاراتهم خلال عام 2021، وذلك بهدف تشجيع أصحاب العمل على التفكير بطريقة مختلفة في ممارسات التوظيف التي يعتمدونها.
وتجري لينكدإن تجربة لمنصة “مسار المهارات”، وهي طريقة جديدة لمساعدة الشركات على توظيف أصحاب المهارات، وخلق لغة مشتركة عبر “الرسم البياني للمهارات” لمساعدة الأفراد والشركات والحكومات على تحسين تخطيطهم للقوى العاملة وبرامج التوظيف والتطوير.
وقال علي مطر، رئيس «لينكدإن» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأسواق الناشئة في أوروبا وإفريقيا: “إن ممارسات التوظيف التقليدية التي تقيّم المتقدم بناء على تعليمه الرسمي وخبرته فقط، قد تعني استبعاد الكثير من الأفراد العاطلين عن العمل في الوقت الراهن، أو ممن يواجهون خطر البطالة، من سوق العمل؛ وهذا توجه كان موجودا بالفعل لكنه تصاعد بسبب أزمة الوباء. لا شك بأن هناك وعي حول أهمية المهارات كمحرك لنمو الشركات وقطاعات الأعمال، لكنه حتى الآن لم يترجم بشكل كاف في عمليات التوظيف. ولهذا فنحن نهدف الآن إلى مساعدة أصحاب العمل على تعزيز التنوّع في الكفاءات العاملة لديهم وضمان توظيف العاملين ذوي المهارات”.
دعم مسار التعافي بدولة الإمارات
في الشهور التسعة الأخيرة، ساعدت لينكدإن 30 مليون شخص حول العالم، منهم 870000 شخص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على تعلّم المهارات الرقمية من خلال دورات تعلّم إلكترونية مجانية- حيث استفاد من هذه الدورات 250000 عضو في الإمارات و 150000 عضو في السعودية.
وهذه الدورات متاحة الآن للجميع مجاناً حتى نهاية 2021 عبر الرابط.
كما أطلقت كلٌ من لينكدإن ومايكروسوفت خصائص ومصادر جديدة لمساعدة الباحثين عن عمل على إبراز مهاراتهم، ومساندة أصحاب العمل على التحول نحو اقتصاد قائم على المهارات.
فيديو القصة التعريفية (Cover Story): ميزة جديدة على لينكدإن تساعد الناس في عرض قصصهم بطريقة عفوية بواسطة الفيديوهات.
وللباحثين عن عمل، فإن القصة التعريفية وسيلة مميزة تساعد على توضيح الأهداف المهنية وعرض المهارات الشخصية أمام مديري التوظيف.
أداة البحث عن الوظائف (Career Explorer): أداة تفاعلية تساعد على إيجاد وظائف تتناسب مع مهارات الباحثين عن عمل. وباستخدام بيانات لينكدإن، يستطيع الباحثون عن عمل التعرف إلى كيفية استغلال مهاراتهم في الحصول على فرص مهنية جديدة، والمهارات الإضافية التي يحتاجونها، إلى جانب دورات لينكدإن التعليمية التي تساعدهم في سد هذه الفجوات.
بإمكان أعضاء لينكدإن عرض كفاءاتهم في المهارات العملية بواسطة أداة تقييم المهارات (Skill Assessments) والحصول على شارة تضاف إلى ملفاتهم على لينكدإن.
ومن الجدير بالذكر أن أعضاء لينكدإن الذين يدرجون خمس مهارات أو أكثر على حساباتهم يرفعون احتمال اكتشاف مسؤولي التوظيف لهم بمقدار 27 ضعفا، كما تزداد احتمالية توظيف العضو الحاصل على شارة (Skill Assessment) بنسبة 20%.
يستطيع أعضاء لينكدإن استخدام إطار صورة البروفايل #متاح_للعمل (#OpenToWork) لإعلام أصحاب العمل بأنهم يبحثون عن فرص جديدة. ويستخدم حالياً أكثر من 6 ملايين شخص إطار الصورة (#OpenToWork)، ويتلقون من مسؤولي التوظيف رسائل أكثر بنسبة 40%، وتزداد احتمالية تلقيهم للرسائل من مجتمع لينكدإن الأوسع بنسبة 20%.
يستطيع الباحثون عن عمل استعمال أدوات لينكدإن المجانية للاستعداد للمقابلات.
ستسهم منصة (Microsoft Career Connector) في تزويد 50.000 باحث عن عمل بوظائف تقوم على التكنولوجيا خلال السنوات الثلاث المقبلة. وستركز هذه المنصة الإلكترونية الجديدة على المتعلمين الذين اكتسبوا المهارات عن طريق شركاء مايكروسوفت في مجال التعلم والعمل غير الربحي.