كلام تقنى

كيف تؤثر تطبيقات اللياقة البدنية سلبًا في صحتك النفسية!

تعمل تطبيقات الهواتف الذكية المخصصة للياقة البدنية على تشجيعنا على الاستمرار في ممارسة التمارين الرياضية كما وتجعل إنجازاتنا قابلة للقياس، إلى جانب العديد من الفوائد التي توفرها تلك التطبيقات، لكن هل فكرة يوماً بالأضرار المحتملة لتلك التطبيقات؟ يبدو هذا غريباً، دعنا نوضح لك الأمر.

مخاطر تطبيقات اللياقة الدنية على صحتك النفسية

في دراسة حديثة عن الآثار الإيجابية والسلبية لخصائص الشبكات الاجتماعي لتطبيق اللياقة البدنية Strava، قام الباحثون باستطلاع آراء 272 من راكبي الدراجات في ايرلندا الذين يستخدمون هذا التطبيق، ويمارسون هذه الرياضة لمدة 7 ساعات في الأسبوع، وحاولت الدراسة تحديد فيما إذا كانوا ينظرون إلى السمات الاجتماعية للتطبيق على أنها توفر فوائد متبادلة أو ما إذا كانوا قد اختبروا هذه الميزات بشكل أساسي كمصدر للحصول على اعترافات
الآخرين بإنجازاتهم وكانت النتائج:

  • المشاركين في الاستطلاع الذين ادركوا في الغالب الفوائد المتبادلة من استخدام تطبيق Strava كانوا أكثر ميلاً لأن يكون لديهم شغف متناغم أو صحي لممارسة الرياضة، حيث كانت التمارين التي يمارسونها جزءاً من أسلوب حياة متوازن.
  • من ناحية أخرى، وجد الباحثون بأن المشاركين الذين رأوا أن استخدام Strava الخاص بهم يوفر لهم “اعتراف خارجي” في المقام الأول، هم في الغالب لديهم هوس بممارسة التمارين! وهو ما أثر سلباً على أسلوب حياتهم وأخل في توازنه وزاد من احتمالية تعرضهم للإرهاق الحياتي.

الخلاصة

تطبيقات اللياقة البدينة بحد ذاتها ليست مضرة بل لها الكثير من الفوائد، لكن تحويلها لمكان للحصول على الاعتراف الاجتماعي وتأكيد الذات من خلال ممارسة التمارين الرياضية، يمكن أن يجعل منها أمراً مضراً بصحتك، ويعرقل التوزان في حياتك.

إذا كنت تشك في إنك تستخدم هذا النوع من التطبيقات أو حتى أنك تمارس الرياضية لغرض الاعتراف الاجتماعي، ففكر في العلامات الآتية الأربعة التي تكشف عن الميول غير الصحية:

  • يدفعك القبول الاجتماعي أو احترام الذات إلى جعل نشاط اللياقة البدنية جزءاً أساسياً من هويتك.
  • تشعر بإكراه داخلي للإنخراط في نشاط اللياقة البدنية حتى عندما لا يكون ذلك مناسباً لك.
  • يرتبط شغفك باللياقة البدنية بعواطف سلبية.
  • يسيطر النشاط على الطريقة التي تعرف بها عن نفسك (هويتك) بطريقة تتعارض مع جوانب أخرى من حياتك.

وأخيراً، تذكر أنك إن لم تكن رياضي محترف، فالرياضة هي نشاط يهدف للحفاظ على صحتك بالإضافة إلى فوائد اجتماعية أخرى، لكنها ليس جزءاً أساسياً من حياتك ولا تشكل جوهر هويتك الشخصية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى