أطلقت كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً عدة مبادرات ومشاريع ابتكارية إسهاماً منها في توظيف المعرفة العلمية الأكاديمية وتعزيز مفاهيم ريادة الأعمال على المستوى المحلي والعالمي والتي تأتي في إطار الخطة الاستراتيجية للجامعة في تأسيس منظومة متكاملة لريادة الأعمال، من خلال المشاريع النوعية والبرامج المتميزة التي تتبناها الكلية في هذه المجالات الحيوية.
قالت الدكتورة رحاب محمد عثمان وكيل الكلية إلى أن الكلية ملتزمة بتأهيل كوادر شبابية مبتكرة في مسارات تتلاءم مع استراتيجية الجامعة وتتناغم مع متطلبات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات في مجال الابتكار وذلك من خلال شراكاتها مع مؤسسات داخل وخارج الدولة، وتنظيم فعاليات من شأنها صقل مهارات الطالب وخلق ثقافة ريادية عالية، وطرحها حزمة من المناهج الدراسية في مجال ريادة الأعمال والابتكار.
واضافت” تلقى الكثير من المبتكرين من شباب الجامعة جوائز ودعوات خارجية للمساهمة في معارض الابتكار في هيئات في مختلف أنحاء الدولة كما تلقى عدد من المبتكرين والمبتكرات دعما لمشاريعهم من جهات مختلفة في القطاع البيئي وريادة الأعمال المجتمعية.”
ونوهت الدكتورة رحاب إلى أهمية طرح المبادرات في دعم ريادة الأعمال والمبتكرين حيث قامت الكلية بإطلاق مبادرة ” مبتكرون تحت سن الـ25″ لتحفيز رواد الأعمال ومساعدتهم في نقل ابتكاراتهم على أرض الواقع، علاوة على إطلاقها مسار ريادة الأعمال والذي يأخذ الطالب في رحلة متكاملة من الفكرة حتى عرض مشروع تجاري، ويستقطب المساق نخبة من الطلبة من مختلف الكليات من خلال دمجهم في فرق ومحطات لمناقشة مشاريعهم مع خبراء ومختصين.
ولعل من أهم ركائز القوة لمسار ريادة الأعمال هو تنوع خبرات أعضاء هيئة التدريس المؤسسة للمنهج من خبراتهم النظرية والعملية والأبحاث؛ حيث تجتمع خبرات مهمة بدءا من العلوم التطبيقية في الابتكار والدراسات السوقية والتكنولوجيا والتسويق والتطبيقات النفسية والاجتماعية وفنون التواصل مع السوق والمستثمرين، بما يضمن اكتساب الطالب خبرة عملية بدورة حياة المشاريع المبتكرة وتطويرها وأهم عوامل نجاحها.
ومن جهتها، ذكرت الدكتورة ميسم العبادي- رئيسة لجنة الابتكار ومنسقة مسار ريادة الأعمال بكلية الإدارة والاقتصاد- ” إن كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الإمارات استطاعت من خلال المبادرات والفعاليات التي تنظمها لجنة الابتكار تحت مظلة قسم الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال، أن تسهم في خلق منصة افتراضية نشطة شكلت بيئة تطويرية جاذبة لتمكين الطلبة والخريجين في مجال ريادة الأعمال، من خلال التعاون الاستراتيجي مع شركة فيسبوك العالمية وصندوق خليفة لتطوير المشاريع الذي حظي بأثر بالغ الأهمية مع مطلع العام الجديد في تمكين ما لا يقل عن 500رائدة أعمال شابة من الجامعة في مجال التجارة والتسويق الإلكتروني ضمن برنامج She Means Business.، وأشارت إلى أن أعضاء هيئة التدريس والباحثين في كلية الإدارة والاقتصاد من قسم الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال رغم الجائحة مستمرين بأدوار فعالة في تمكين رواد الأعمال الشباب في مؤسسات التعليم العالي المختلفة وتقييم المشاريع في المسابقات والحاضنات الشبابية كحكام ومستشارين. “
وأضافت الدكتورة ميسم يعتبر مسار ريادة الأعمال رحلة متخصصة ذات ممارسات تعليمية عالمية ممزوجة بالطابع المحلي؛ لتعطي الطلاب الأصالة في التفكير الابتكاري مدعومة بمرونة وصلابة على السواء في فهم توظيف استراتيجيات خوض السوق المحلي كرواد أعمال شباب ذوي خبرة عالمية مكتسبة من المسار تؤهلهم من مواجهةالتحديات في السوق التجاري بسياسات ذكية وحديثة. لم يقتصر المسار على تمكين الطلاب في الممارسات الحديثة بل والتمكين النفسيوالاجتماعي المطلوب لاستخراج الأفضل من الطاقات الشابةالتي من شأنها المساهمة بشكل فعال في الخمسين القادمة.