لكن في قطاع بات يدرّ أموالاً تفوق تلك المتأتية من السينما والموسيقى، “باتت العلامات التجارية تدفع مبالغ بالملايين أو عشرات الملايين لتظهر في بعض الألعاب. هذا يوفر لها منصة رائعة للظهور. وإذا ما كان المنافسون موجودين، فلا يمكن تاليا الغياب” عن هذه الألعاب، بحسب منز.
وقال مبتكر لعبة “جران توريسمو” كازونوري ياماوتشي “نتعاون مع المصنعين حتى خمس سنوات قبل طرح اللعبة، تبعا للمركبات التي يريدون إطلاقها. هم يرسلون لنا كميات هائلة من البيانات”.
ولجهة لعبة “جريد ليجندز”، منافسة “جران توريسمو” الموجهة لجمهور أعرض، “ثمة قائمة بالسيارات المثالية، لكن أسعارها متباينة”، وفق ستيفن براند المدير الإبداع المساعد في شركة “إلكترونيك آرتس” المطورة للعبة. وفيما دفعت علامات تجارية مثل “أرييل” و”توشك” لتظهر في اللعبة، كان سعر “تيسلا” باهظا للغاية.
وتبعا للماركات، يمكن أن يكون رهان المصنعين قصير المدى أم طويل المدى: إذ إن لاعبي ألعاب الفيديو الذين يتخطى معدل أعمارهم الثلاثين، هم من الشراة المحتملين.
وباتت العلامات التجارية تتخطى بشكل متزايد حدود ألعاب المحاكاة الكلاسيكية.
ففي عام 2021، ظهرت سيارة تيسلا في لعبة “PlayerUnknown’s Battlegrounds” الشهيرة على الإنترنت (المعروفة اختصارا بـ”ببجي”)، وتلتها شركات السيارات الخارقة Koenigsegg وRimac. كذلك ضمت لعبة “فورتنايت” المنافسة لـ”ببجي” سيارة فيراري من بين سياراتها الخيالية.
كما سمحت منصة ألعاب “روبلوكس” المحببة لدى الأطفال، لشركة هيونداي الكورية الجنوبية بالترويج لسياراتها الكهربائية والهيدروجينية التي تدخل ببطء إلى عالم الألعاب مع الإعلان عن قرب نهاية الاستعانة بالمحركات الحرارية.