تعتبر بطاقات الدفع منتجات مألوفة وتشكل جزءاً من حياتنا اليومية. وقد تطورت بسرعة خلال السنوات الأخيرة بالتزامن مع ظهور التكنولوجيا غير التلامسية.
في إطار هذه الخطوة، ساعدت تاليس “Thales”، المصارف على إعادة ابتكار البطاقة نفسها باستمرار وتقديم أفضل تجربة دفع. تزود هذه البطاقة المبتكرة الجديدة، التي تضم مستشعراً بيومترياً، المستخدمين بمزيد من الأمن والراحة. ويمثل الجيل الأخير من البطاقات إنجازاً بارزاً في مجال الدفع.
تعمل البطاقة البيومترية غير التلامسية على تبسيط عمليات الدفع عن قرب بشكل كبير وتوفر أيضاً مستوى هاماً من الخصوصية والثقة. يتم تحميل البيانات ذات الصلة ببصمة المستخدم على البطاقة عبر عملية تسجيل شخصية بسيطة وآمنة، حيث يمكن حملها من المنزل أو في فرع المصرف الذي نرتاده.
بالإضافة إلى ذلك، لا تتم مشاركة أي من تفاصيل المقاييس الحيوية المستخدمة للتسجيل مع أي طرف ثالث؛ حيث تُستخدم البصمة الموجودة في شريحة البطاقة فقط لتوفير مصادقة محلية لحامل البطاقة عند الدفع بطريقة غير تلامسية. لا يستطيع بائع التجزئة ولا المصرف الوصول إلى بيانات المقاييس الحيوية فهي تبقى مخزنة بشكل آمن في شريحة البطاقة.
فيما يتعلق بالأمن، تعني البطاقة البيومترية في نهاية المطاف أن البطاقة المفقودة أو المسروقة تصبح لا طائل منها بدون بصمة إصبع حامل البطاقة للمصادقة على عملية غير تلامسية. في بيئات الدفع الجديرة بالثقة هذه، لم تعد هناك حاجة لوضع حدود للدفع.
علاوة على ذلك، عندما يتعذر استخدام بصمة حامل البطاقة – في عمليات السحب النقدي من أجهزة الصراف الآلي على سبيل المثال – من الممكن استخدام الرمز السري كحل احتياطي.
هذا وتُعد بطاقة الدفع البيومترية “إي إم في” غير التلامسية المقدمة من “تاليس” الحل الوحيد في القطاع المعتمد بالكامل من قبل أنظمة الدفع الرئيسية بواسطة بطاقات “إي إم في” من قبيل “ماستركارد” و”فيزا”. بعد سلسلة من التجارب الناجحة حول العالم، تم تسويق هذا الحل في العديد من البلدان.
وقال جان ماري دراجون، رئيس شؤون المدفوعات والبطاقات في “بي إن بيه باريباس” في هذا السياق: “بعد تجربة بطاقة الدفع البيومترية المقدمة من “تاليس” ونتائجها الإيجابية، طرحنا الآن العرض لجميع عملائنا بكل ثقة. يعالج هذا الحل المتميز العديد من التحديات مثل الراحة والأمن والعامل غير التلامسي. تم وضع عملية تسجيل بسيطة، ولكن صارمة في الفرع بحيث لا تترك البيانات البيومترية البطاقة أبداً. هذا شرط أساسي مسبق لأننا نأخذ خصوصية بيانات عملائنا على محمل الجد”.
ومن جانبه، قال بيرتران نوبف، نائب الرئيس الأول لشؤون العمليّات المصرفيّة وحلول المدفوعات في “تاليس”: “دفعت جائحة “كوفيد-19″ قطاع التكنولوجيا لتطوير حلول غير تلامسية، مما ساهم بشكل غير مباشر في معالجة مستويات أعلى من العمليات بدون عامل مصادقة ثانٍ. تسمح بطاقة الدفع البيومترية بالدفع بطريقة غير تلامسية لأي مبلغ مع الحفاظ على خصوصية هذه البيانات الشخصية للغاية”.