تفجعنا الأحداث واحدة تلو الأخرى بحوادث صعبة كحالات الانتحار أو قتل النفس بصورة بشعة ومرعبه وغيرها من الحالات الخاصة بكل الفئات العمرية التى ترتبط بعد البحث فى خلفيتها بالمشاكل النفسية إن كان كشفها مبكراً وعلاجها، كان الأمر اختلف، فضلاً عن مشاكل النفسية الناجمة عن العلاقات الشخصية والأسرية المتأزمة.
فتعزيز الصحة النفسية للمصريات والمصريين في القطاعات المختلفة بشتى أنحاء الجمهورية من خلال التدريبات وورش العمل واللقاءات والندوات للصحة النفسية ونشر الوعى للحد من حدوث مشكلات فردية تؤثر بشكل مستقبلي والكشف المبكر للأمراض والمشكلات النفسية وتعميق مفهوم الصحة النفسية، أمر مهم وهو الذى قدمته جمعية سبيل الرشاد ومؤسسة صحة مصر وشركائها الاخرين من هيئات المجتمع المدني، في طرح مبادرة ” 100 مليون صحة نفسية”.
المبادرة عبارة عن فكرة وخطة عمل تطرح لمعالجة قضايا المجتمع وتتحول إلى مشاريع قصيرة وبعيدة المدى،
متضمنه برنامج زمني يربط الغايات والأهداف الإستراتيجية بالغايات والأهداف التكتيكية.
وتهدف المبادرة لرؤية مصر خالية من من الامراض والاضطرابات النفسية الناجمة عن المشكلات الاسرية والسلوكية، برئاسة الأستاذة عائشة حسن مستشارة السلوكية والتربوية.
ويعد المرضى والمتعايشين معهم والشباب والاخصائيين نفسيين وأيضاً الآسر والمرأة والرجل والموظفين والمدرسين، من المستهدفين كالأطفال من الطفولة المبكرة والمتأخرة من الميلاد الى 12 سنة، والمراهقين من سن 12 الى 18 سنة، والاسر المضطربة التي لديها مشكلات اسرية او مهددة بالانفصال أو الطلاق، وحماية الحقوق والفرص ورعاية الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية، وكبار السن والامهات وأصحاب الهمم
من خلال التوعية والعلاج والدعم نفسى والفضفضة وورش لتعديل السلوك والزيارات بتخفيض فى خدمات ومجانية، بواسطة القوافل والفيديوهات ومنشورات مواقع التواصل الاجتماعي.
وأيضاً تدريب المتطوعين والراغبين فى العمل فى مجال الدعم والارشاد النفسى والسلوكى، ودورات تدريبية للمقبلين على الزواج، وتوعية ودعم للإقلاع عن التدخين وبرامج الوقاية من الادمان، وانتاج مواد مسموعة ومرئية، والتعامل مع المراهقين وتنمية المهارات ونطوير الذات وبناء الشخصية، والتعرض للمشكلات الاسرية والزواجية وكيفية التعامل مع المشكلات الناجمة عن الانفصال الاسرى، والتعاون مع المراكز متخصصة والاطباء والمتخصصين ومدربى الحياة، و عرض اخبار من حول العالم عن الصحة النفسية والجسدية، وتنفيذ برامج اكتشاف مبكر ووقاية، لتحسين الحالة العضوية والجسدية
وسنطلق المبادرة من التعرف على كيفية تتحقيق جودة الحياة والموازنة بين نقاط القوة والضعف، والتوجه نحو المستقبل وتبني السلوك الايجابي، مع الصحة النفسية للطفل ودلائل المعاناة نفسيا والبرامج الوقائية والاجراءات النفسية لتفادي مشكلات الطفولة والصحة النفسية لمرحلة المراهقة، وايضاً النمو الاجتماعي ومظاهره ومشاكله والتغلب عليها ميول المراهق والاسباب المؤثرة عليه، وتفعيل دور المعلم في توفير الامان النفسي للطلاب والقيم الأخلاقية، واليات تقوية ودعم الجوانب الابداعية والموهبة عند الطفل، فضلاً عن تقويم الجوانب الضعيفة والعمل علي مواجهة المشكلات و مساعدة الطلاب وأولياء الأمور علي ايجاد حلول للمشاكل التي يواجهها، مع تطبيق الاختبارات النفسية للطلبة لمعرفة المشكلات التي يواجهها، ويعاني منها الطالب ومناقشتها مع اولياء الامور والمعلمين و مساعدتهم علي مواجهتها.