سرّعت العديد من الشركات العاملة في الشرق الأوسط وتيرة تبني التطبيقات والأدوات الرقمية التي تكفل تمكين موظفيها من العمل عن بُعد ومساعدتهم على تقديم ملفات النفقات والفواتير رقميًا، وذلك بعد أن أجرت تعديلات في عملياتها لتلبي متطلبات ما أصبح اليوم “عالمًا رقميًا” بسبب جائحة كورونا.
إلا أن الشركات لا تزال تواجه تحديات تتعلّق بالامتثال للوائح التنظيمية، حيث يقدم الموظفون أحيانًا فواتير لا تتوافق مع السياسات المؤسسية المعنية بالنفقات.
ووفقًا لتقرير “ريبورت تو ذا نيشنز” الصادر عن جمعية مدققي الاحتيال المعتمدين للعام 2020، فإن متوسط خسائر الشركات جرّاء الاحتيال في تقارير النفقات يبلغ 33,000 دولار سنويًا، ويساهم الافتقار إلى الضوابط الداخلية، مثلًا، في حدوث نحو ثلث عمليات الاحتيال تقريبًا.
وثمّة ضغوط متزايدة تدفع الشركات العاملة في الشرق الأوسط باتجاه تطبيق مزيد من إجراءات الامتثال للنفقات وتقليل الأخطاء ومحاولات الاحتيال، نظرًا لأن العديد من هذه الشركات باتت تعمل بموازنات مالية أكثر تشددًا في أعقاب الجائحة. ويُعدّ التوقيت بدوره أمرًا جوهريًا، إذ تتوقع الشركات أن تصبح الأوضاع أكثر تعقيدًا في المستقبل.
ويتوقع نحو نصف قادة المال والأعمال فرض مزيد من إجراءات التدقيق والإجراءات العقابية في عالم ما بعد الجائحة، وفقًا لدراسة استطلاعية أجرتها حديثًا شركة “إس إيه بي كونكر” SAP Concur.
ويلزم الشركاتِ في الشرق الأوسط حلولٌ لإدارة نفقات الموظفين وتقديم الفواتير بسهولة والتخفيف من مخاطر الامتثال مبكرًا، بُغية التمكّن من مواجهة هذا التحدي. لذلك طرحت “إس إيه بي كونكر”، في هذا السياق، وبالتعاون مع شريكها في مجال إدارة النفقات والحدّ من المخاطر الإشراف، “أوفرسايت”، حلًّا مبتكرًا يهدف لمساعدة الشركات الكبيرة والصغيرة على ضمان استعدادها لمعالجة هذه المسألة.
ويقوم الحلّ المسمّى Concur Detect by Oversight على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتبسيط مسألة التدقيق في برامج الامتثال في مجال النفقات المؤسسية، من خلال تقنيات الذكاء والأتمتة المضمنة فيه.
ويستخدم الحلّ الذكاء الاصطناعي لأتمتة مقادير هائلة من البيانات، من أجل تحديد الأخطاء مبكرًا واستخدام التحليلات التنبؤية لتمكين فرق الشؤون المالية والامتثال من اتخاذ إجراءات استباقية في هذا الشأن.
ويتيح الحلّ مجموعة من المزايا المهمة التي تشمل العمليات المبسطة، والمخاطر المخففة، وزيادة الوضوح في الرؤية والتحكم، والقدرة على تحسين سلوك الموظفين.
وقال مارك كولين، المدير التنفيذي لشركة “إس إيه بي كونكر” لجنوب منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، بهذه المناسبة: ” إن التغيّرات التي حدثت في متطلبات النفقات لدى الشركات العاملة في منطقة الشرق الأوسط، وعدم الوضوح في السياسات الذي نشأ جرّاء العمل من المنزل، قد أدّت إلى تفاقم عملية التدقيق التي أشار إلى كونها في الأصل بطيئة ومعرضة لحدوث الأخطاء”.
وأضاف: “يتعامل الحلّ “ديتكت باي أوفرسايت” مع احتياجات التدقيق لدى عملائنا حتى يتمكنوا من تحسين مستويات الامتثال وتحديد محاولات الاحتيال والتركيز أكثر على ما يهمّ أعمالهم. ويمكن للشركات، باستخدام هذا الحل، إجراء تحليلات مُحكمة للبيانات والتركيز على إجراء تعديلات محددة على السياسات لمعالجة الأسباب الحقيقية للاحتيال في النفقات، بدلًا من إجراء تغييرات في السياسات قد لا تكون مناسبة بسبب استنادها إلى افتراضات مجردة”.